بعد أن قامت شركة مايكروسوفت في وقت سابق بالإستحواذ على شركة نوكيا و تحويلها إلى شركة رئيسية لإصدار الهواتف بنظام شتغيل الويندوز فون فإن شركة مايكروسوفت لم تستطيع مواكبة قطاع الهواتف الذكية و لم تستطع أن تنافس الشركات الأخرى مثل شركة جوجل و آبل و اللذان تسيطر كل واحدة منها على جزء مهم و كبير جدا من حصة سوق الهواتف ، حيث أن نظام تشغيل الويندوز فون لم يستطع فرض نفسه أما نظام تشغيل الآندرويد و نظام تشغيل الـ iOS .
و بينما كانت تعتقد شركة مايكروسوفت بأن شركة نوكيا سوف تكون المنقذ الذي سوف تفرض عبره نظام تشغيلها في الأسواق الخاصة بالهواتف الذكية فقد تبين لشركة مايكروسوفت أن العكس هو ما حصل ، حيث أن مجمل الخسائر التي تكبدتها مايكروسوفت أصبح يفوق الـ 10 مليار دولار أمريكي ، و هو مبلغ كبير جدا عانت االشركة من فقدانه لعدم إقبال المستخدمين على هواتف الويندوز فون مما جعلها تقوم بإلغاء هواتف نوكيا و تتوقف عن إصدارها بنظام تشغيل الويندوز فون كليا .
قامت شركة مايكروسوفت بمغادرة قطاع الهواتف الذكية بشكل نهائي من أجل التركيز على مجالات أخرى ، و قد أفادت الشركة في وقت سابق أنها لن تقوم خلال الفترة القادمة بالعمل على نظام الويندوز فون أو هواتف من أي نوع و لكن من المحتمل أن تعود الشركة مستقبلا لقطاع الهواتف الذكية بأفكار أخرى ، و بعد أن تقوفت مايكروسوفت عن إصدار الهواتف فقد أصبحت حصتها من سوق الهواتف الذكية في الوقت الحالي لا تزيد عن 0.6 في المئة و هو الشيء الذي دفع مايكروسوفت لتقر بأن نظام الويندوز فون يسير نحو الإنقراض .
يرى العديد من الخبراء أن السبب في كون شركة مايكروسوفت لم تستطع النجاح بواسطة هواتف نظام تشغيل الويندوز فون هو عزف المطورين عن هذا النظام حيث أن هناك الألاف من التطبيقات التي تعتبر مهمة و في نفس الوقت منعدمة على الويندوز فون و بالتالي فإنه لا يمكن للمستخدمين أن يتركوا نظاما مثل الآندرويد أو الـ iOS يحتوي على كل ما يحتاجون إليه و يتجهون للويندوز فون و الذي ينقصه الكثير بالإضافة إلى أن البعض أرجع السبب إلى سوء إدارة مايكروسوفت فيما يخص الهواتف بحيث لم تكن خبرة الشركة في هذا القطاع كافية للدخول إليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق